الأشياء الصغيرة… التي غيّرت العالم


 قد نظن أن التأثير لا يأتي إلا من الأمور العظيمة… من إنجازات ضخمة، أو قرارات عالمية. لكن التاريخ، والحياة اليومية، يقولان لنا غير ذلك.

تأمل مثلاً هذا المشهد:

طفل صغير يسأل والدته عن سبب وجود القمر، فيكبر وفي قلبه فضول لا ينطفئ، ويصبح يوماً ما عالماً يغيّر نظرتنا إلى الفضاء.

أو شاب رأى تفاحة تسقط، فلم تمر لحظة كأي لحظة، بل فجّرت في عقله سؤالاً عن الجاذبية، فكان نيوتن.

أو حطاب فقير أراد تعلّم القراءة، فعكف على حروفٍ لا يعرفها ليلاً، وبعد سنوات أصبح كاتباً يلهم ملايين الناس.

إن معظم الإنجازات التي غيرت العالم بدأت بلحظة تأمل، أو فكرة عابرة، أو خطوة بسيطة… لكنها كانت مخلصة، مليئة بالشغف.

نحن نظن أننا بحاجة إلى موارد كبيرة، أو نفوذ، أو ظروف مثالية لنبدأ.

لكن الذي نحتاجه حقاً هو رغبة حقيقية في التغيير، و إيمان داخلي بأن لما نفعله قيمة.

كل فكرة صغيرة قد تنمو وتزدهر. كل عادة بسيطة قد تغيّر حياتك للأفضل. كل كلمة تكتبها اليوم، قد تُلهم شخصاً غداً.

فلا تستخف بما تملك، ولا تنتظر الكمال لتتحرك.

ابدأ من الآن.

افعل شيئاً صغيراً…

لأن ما يبدو اليوم بسيطاً، قد يُصبح غداً جزءاً من شيء عظيم.


تعليقات

المشاركات الشائعة